حلم يتيم فى ليلة العيد
نظر من شرفته يستطلع الأطفال
وعينيه ترقب لهو وغناء الصغار
مرح وسرور وأصوات تنادى ..... مرحى مرحى
أدرك منها أنه فى ليلة عيد الأضحى
أغرورقت عيناه بالدموع وتذكر حاله الأليم
إنه اليتيم الذى أفقده القدر أمه وابيه
جال بخاطره ما حدث لجدته سابقاً
وتمنى أن لا يحدث هذا لاحقاً
فهى له الأمل والنور والضياء الآن
ولا يعلم ما يقبع بين طيات الزمان
تذكرها واقفة منكسرة أمام جزار الأضاحي
والكل يشترى بسعادة المذبوح والصاحي
تستعطفه فى ربع من اللحم على قدر ما معها من مال
تسعد به حفيدها الوحيد مثل بقية الأطفال
نهرها اللحام بصوت يملؤه الغرور
على قدر أموالك يأتيك السرور
أذهبى ولا تعودى إلى هذا المكان
فليس لامثالكم فى هذا الوقت مكان
فطرت قلب الطفل دموع جدته
التى لا تملك ثمن شراء فرحته
نظر فى عينيها وكأنها تعتذر وتقول
أأأأأأأأأه ياولدى لا أملك لك إلا شراء الفول
فجأة """" عاد إلى واقع يملؤه الصبر
وكان حينها قد سمع صوت آذان الفجر
نظر إلى السماء يرجو الواحد القهار
الذى لا تنام عينيه ليل ولا نهار
نادى بصوت همسه حزين أليم
يناجى به الله الواحد العليم
قال ربى إنى لا أريد لحم ولا ثريد
أنى اتمنى فقط أن افرح بالعيد